https://www.youtube.com/watch?v=f77IockiVtw&feature=youtu.be
الأعلام الجهادي - خاص:
السيرة الذاتية للاستشهادي البطل حسن سمير عوض بطل عملية "كسر الحصار البطولية"
شمعة أخرى تضاء في طريق تحرير فلسطين ولا تنطفئ.. وسراج الدم المتدفق لا زال ينير ظلام غزة الدامس، ويعيد للأقصى طهره وعزته، على طريق الحق مضيت أيها الشهيد... على طريق ذات الشوكة طريق الجهاد والمقاومة مضيت يا شهيدنا "حسن"... لتؤكده للعالم أجمع أن غزة من الصعب أن تنكسر... ومن الصعب أن تسكت على ضيم أو ترضى بدنية في دينها، وأن الذي يجب أن ينكسر الاحتلال وزمرته..
جاءت دماؤك لتؤكد من جديد أن الشهداء وحدهم القادرين على رسم معالم الطريق.. أن زمن الانكسار و الإذعان للاحتلال قد ولى بلا رجعة.. فلا وقت لدى الفلسطينيين للتراجع أو الهروب عن حقهم التاريخي في وطن حر.. كم رسالة حملت في طيها شهادتك أيها البطل... فأبناء غزة المحاصرين رأوا فيها أن النصر يأتي مع الصبر... وان المحن تصنع المعجزات... فيما كانت رسالتك لذلك العدو المتغطرس أن لا رجعة عن الانتصار... فهنيئاً لك هذه الشهادة المباركة التي شفت صدورنا في الوقت الذي تنصل لحقنا في الحياة كل العالم... فكانت شهادتك لنا حياة.
ميلاده ونشأته
ولد شهيدنا حسن سمير حسن عوض " أبو سمير"، النور في 4/10/1987م ، في مخيم الشابورة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، تعود جذور عائلته إلى بلدة عاقر المحتلة منذ عام 1948م، وتتكون أسرته من والديه وخمسة أشقاء وأربع شقيقات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.
تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمدينة رفح، من ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية، وبعد تفوقه في المرحلة الثانوية التحق بكلية علم النفس قسم إرشاد نفسي في جامعة الأقصى، فكان استشهاده في السنة الأولى من دراسته الجامعية.
صفاته وأخلاقه
حرص شهيدنا حسن منذ نعومة أظفاره على الصلاة في مسجد الأبرار القريب من مسكنه، كما حرص على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع عملا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما تميز شهيدنا بعلاقته الوطيدة بالجميع، فكان رحمه الله باراً بوالديه، محباً لإخوانه حنوناً على شقيقاته، حافظاً لكرامة جيرانه الذين ذهلوا لحظة تلقيهم نبأ استشهاده.
ظل شهيدنا أبو سمير مخفياً عمله الجهادي عن أسرته وكل من يعرفه حتى كان استشهاده بمثابة الصدمة التي هزت أركان أسرته المتواضعة التي تفاجأت باستشهاد ابنها في عمل استشهادي بطولي على حد قول شقيقه محمد.
مشواره الجهادي
مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة توجه الشهيد حسن كما كل الأشراف الغيورين على دينهم ووطنهم إلى العمل الجهادي، فتعرف شهيدنا في بداية مشواره علي من يحمل هموم الأمة في الجهاد والمقاومة فكان شهيدنا مقرب من الحركة الإسلامية ودائم الحضور في فعالياتها الداعمة للمقاومة ، وما أن تم تشكيل لجان المقاومة الشعبية و جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين ، حتى سارع شهيدنا إلى الانضمام إلى صفوفها الأولى ولسان حاله يقول لست أبالي حين اقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي.
استشهاده
حاول شهيدنا أبو سمير أن يوصل لأسرته أنه بصدد تنفيذ عمل جهادي كبير وضخم، فبينما كانت أسرته تهم في توزيع كروت الدعوة لإعلان وقت عرس شقيقه " مريد"، قال:" لا تستعجلوا في توزيع الدعوات فقد يأتي عليكم عرس أفضل من عرسكم هذا"، فما هي ألا أيام معدودات حتى خرج الشهيد حسن من بيته بعدما ألقى نظرة الوداع على أسرته دون أن يشعرهم بما هو قادم على تنفيذ.
ففي ساعات ما بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 9/4/2008م، انطلقت مجموعة من المجاهدين في عملية مشتركة بين ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين وسرايا القدس ، تستهدف مغتصبة "نحال عوز" الصهيونية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة ما بين المجاهدين وقوات العدو الصهيوني ، ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة آخرين، في حين ارتقى المجاهد حسن شهيدا في أرض المعركة، بينما عاد باقي أفراد المجموعة إلى قواعدهم بسلام تحفظهم رعاية الله.
وبعد أن أتم الله عليه بالشهادة في ساحات الوغى حرص شهيدنا حسن على أن تكون خاتمته في هذه الدنيا مرضية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم لذا فانه حرص كل الحرص عبر وصيته بان تسير جنازته وفقا لسنة رسول الله فلا صياح ولا نياح ولا مكبرات صوت ولا إطلاق نار فكان شهيدنا حسن كما في حياته في استشهاده عنوان للتمسك بسنه الله ورسوله , ولقد تم تشييع شهيدنا حسن في جنازة مهيبة وحاشدة انطلقت من مسجد العود وسط رفح إلى مقبرة الشهداء وأكد المشاركين على المضي قدما في خيار الجهاد والاستشهاد في فلسطين.
الوصية المكتوبة للشهيد المجاهد الاستشهادي حسن سمير عوض بطل عملية "كسر الحصار البطولية"
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين إمام المجاهدين قائد الغر الميامين و على آله وصحبه و من والاه إلى يوم الدين أما بعد :- يقول الله تعالى {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } والقائل أيضا {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال ( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها ) و يقول الحبيب أيضا ( أن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله , ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض )
تحية طيبة وبعد / أخواني الأكارم :- السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أمي الحبيبة / أصبري و رابطي و احتسبيني عند الله شهيدا و أدعي لي بالمغفرة و سامحيني فبإذن الله لقاءنا بالفردوس الأعلى
أبي العزيز / سامحني أن كنت أخطأت معك يوما و أدعو لي بالمغفرة
محرمات و مخالفات شرعية لنا في الدين و تغضب وجه الله فلا أقبلها و لا أريدها :-
ابنكم الشهيد الحي بإذن الله
حسن سمير حسن عوض
ابن ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري
للجان المقاومة في فلسطين