ألوية الناصر صلاح الدين

المجد – خاص

رغم سياسة الرقابة العسكرية الصهيونية بالتكتم على جرائم الاحتلال وهزائمه، إلا أنها سمحت مؤخراً لأجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام الصهيونية بنشر اعترافات وشهادات لجنود الاحتلال الصهيوني أثناء عدوانهم الأخير على قطاع غزة عام 2014.

وبين الفينة والأخرى ينشر الاحتلال اعترافات حول عمليات المقاومة البطولية داخل المغتصبات الصهيونية في "ناحل عوز وزكيم"، وعمليات أسر الجنديين "شاؤول أرون وهدار جولدن"، بالإضافة إلى اعترافات جنوده بجرائمهم في مناطق توغلهم أثناء العدوان.

وفي ظل أجواء يخيم عليها أحاديث أخرى كالتهدئة أو ما شابه ذلك، يقوم الاحتلال بإصدار تصريحات معينة تكون مدروسة من نواحي نفسية وأمنية.

ويرى الخبير في الشؤون الأمنية "إسلام شهوان" أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية تحاول مراراً وتكراراً أن تستغل هذا الأسلوب من أجل الاصطياد والاستدراج من خلال استدراج الشباب للحديث في هذه القضايا، خاصة وأنها تمثل نقطة هامة في تاريخ المقاومة الفلسطينية لما سجلته من انتصارات.

والاحتلال يعمل على زيادة رفح الروح المعنوية لدى الفلسطينيين لكنه بطريقة التوجيه السلبي، بمعنى إعطاء الخصم صورة وحجم أكبر من الحجم الذي هو عليه، حتى يستطيع أن يأخذ منه معلومات أخرى، وهو يعلم أن الشباب العربي وخاصة الغزاوي عندما يتم الحديث عن المقاومة تأخذهم العزة والعاطفة الجياشة للحديث عن ذلك.

وتابع "إسلام شهوان" أن الاحتلال يعلم ويدرك طبيعة العلاقة المترابطة والقريبة جداً بين أبناء قطاع غزة، ويعلم أن في كل بيت أحد أبناء المقاومة، ويقوم من خلال هذا الأمر باصطياد المعلومات التي قد يعمل أحد الأشخاص بالحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الاحتلال أسس وحدة خاصة تتابع كل ما يدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد في قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية.

وانتقد "شهوان" الشباب الذين ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتعاونين والمتفاعلين مع هذا الأمر بشكل كبير جداً، منوهاً أن هذا أسلوب من أساليب المخابرات الصهيونية التي تقوم من خلالها باستدراج الشباب للحديث عن هذه القضية.

ووجه الخبير الأمني نصيحة لشباب الضفة الغربية وقطاع غزة بعدم التعاطي مع هذه القضايا خاصة وأنها تأتي بتوجيهات من قبل أجهزة الأمن الصهيونية، وعدم التفاعل والتداول معها حتى لا نعطي الاحتلال معلومات مجانية.