ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي _ خذوا حذركم


 تعمل مخابرات العدو بشكل مستمر على استهدافنا جميعاً، نعم فكلنا مستهدفون من المخابرات، قد لا يصدق أحدنا أنه مستهدف، فقط لأنه يعتقد أن الاستهداف هو تنفيذ عملية اغتيال تنهي حياة شخص ما له تأثير مباشر على العدو، كأن يكون قيادياً في أحد فصائل المقا ومة.

لكن في حقيقة الأمر، إن الاستهداف الأمني لا يكون للمسؤول أو الناشط فقط، بل يكون كذلك للمواطن العادي، حتى هذا الذي لا ينتمي لأي فصيل عسـكري وليس له أي نشاط سياسي.

“المجد الأمني” يوضح في هذه المقالة، كيف يتم استهدافنا من قبل مخابرات الاحتلال وما أشكال هذا الاستهداف؟

في الواقع، إن الاستهداف الأمني يحمل أشكالاً متعددة، ومنها:

  1. الاغتيال الجسدي: والذي تقوم به أجهزة المخابرات أو جيش الاحتلال ضد شخص ما له تأثير مباشر يهدد حياة العدو أو مصالحه، وقد نفّذت المخابرات والجيش مجموعة من الاغتيالات في السنوات الماضية، وذلك في محاولة لوقف تطور المقا ومة، مثل اغتيال العديد من قادة وأفراد المقا ومة.
  2. الاغتيال المعنوي: وهو شكل من أشكال الاستهداف الأمني لكن لا يراد من تنفيذه إنهاء حياة شخصية ما، لكن المراد هو تشويه سيرة وسمعة هذه الشخصية من خلال ترويج الإشاعات عنها من أجل تدميره نفسياً ومنعه من أي عمل ضد مصالح العدو دون قتله.
  3. الاختراق: قد تقوم مخابرات الاحتلال باستهداف الأشخاص من خلال اختراق هواتفهم وحواسيبهم، وسرقة المعلومات الخاصة ووضعها في ملف خاص بكل شخص، وبعد تكوّن هذا الملف عن الشخص المستهدف يمكن للمخابرات أن تغتاله معنوياً أو تسقطه وتجنده كعميل لها.
  4. الإسقاط والتجنيد: وهو من أبرز أشكال الاستهداف الأمني، حيث تعمل مخابرات الاحتلال على تجنيد مواطنين فلسطينيين كعملاء لها من أجل تحقيق أهداف تريدها، ويعتبر التجنيد من أبرز أشكال الاستهداف؛ لأنه يساعد على تنفيذ الأشكال الثلاثة التي تحدثنا عنها، فالعملاء يساعدون العدو في اغتيال المقاومين، وكذلك نشر الإشاعات واختراق المجتمع الفلسطيني وأفراده.
  5. هندسة المجتمعات: هناك استهداف جمعي موجه ضد المجتمع الفلسطيني والعربي بأكمله، وهو هندسة المجتمعات بحيث تكون متقبلة لفكرة التعايش مع الاحتلال والتطبيع معه، وهذا ما حصل مؤخراً في مجتمعات الدول العربية التي طبّعت مع الكيان الصهيوني، حيث أصبح بعض المثقفين في هذه الدول يتقبلون فكرة العيش مع الاحتلال، ويتبنون الرواية الصهيونية بل ويدافعون عنها.

على كل الأحوال، إن الاستهداف الأمني لا يعني فقط التصفية الجسدية، بل هناك أكثر من شكل ونوع، وهذا يدفعنا للتسلح بالوعي الأمني، حتى نكون قادرين على مواجهة أساليب مخابرات العدو وأهدافها.