ألوية الناصر صلاح الدين

غزة - تراقب المخابرات الصهيونية مواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها بشكل دقيق، وقد شكلت وحدات متخصصة لذلك، وتعد "الوحدة 8200" من أبرز هذه الوحدات.

وتقوم المخابرات الصهيونية بمراقبة صفحات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعينها، أو مراقبة التعليقات على حدث معين أو صورة معينة، بالإضافة إلى أنها هي أحياناً من يصنع الحدث أو الصورة، وكذلك فإنها قد نشرت العديد من الصفحات التي تمكنها من مراقبة الفلسطينيين.

وفي الآونة الأخيرة حذرت المخابرات الصهيونية العديد من التجار بإيقاف "تصريح العمل" الذي يسمح لهم من خلاله الدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بسبب ما نشره أبناؤهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ذات السياق نشرت احدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صوراً لأسلحة وعتاد مقاومة ومن ضمنها عتاد وزي الضفادع البشرية "الكوماندوز"، وتجاوب الكثير من أبنائنا مع هذه الصور وعلقوا عليها مستفسرين عن ثمنها، أو ذاكرين اسمها ومواصفاتها دون أن يدركوا أن هذه الصفحة تديرها المخابرات الصهيونية.

وهذه التعليقات والردود على الصور من قبل أبنائنا الفلسطينيين كانت سبباً في اتصال المخابرات الصهيونية على بعض الآباء تبلغهم أن أبناءهم يعملون في المقاومة وبالأخص أنهم من عناصر الضفادع البشرية "الكوماندوز" وعلى هذا الأساس فقد تم إيقاف "تصريح العمل" ومنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وحذر خبراء أمنيون في موقع المجد الامني الفلسطينيين من التجاوب والتعاطي مع مثل هذه الصور أو الأحداث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والانتباه من الوقوع في الأخطاء الأمنية نتيجة الاستهتار.