ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي _ خاص

حينما يسخر المرء حياته كلها في سبيل الله، ويفدي ثرى أرضه بدمائه وروحه ونفسه وماله، وكل ما يملك, فهوا إنسانُ شابه الملائكة بالتضحية والصبر والفداء، وهذا ما نراه في ذلك الرجل الصنديد الذي أبدع في شتى الميادين ، وبذل كل جهد دون توانى أو كلل مؤدياً واجبه الجهادي والديني والإنساني.
أدرك آيات القران وتدبرها جيداً وعرف النهاية الحتمية لمن يسلك طريق ذات الشوكة، هذه الطريق الحافلة بالابتلاءات والمصاعب والمخاطر والأشواك. ولعل الحديث عنه يطول كثيراً ولن تسعفنا كلماتنا المتواضعة الخجولة أمام عظيم جهاده وصبره وصموده وتقديمه للواجب بالدم والأشلاء.

 

مشاهد القتل والدمار التي خلفها الاحتلال الصهيوني، تركت أثراً في نفس شهيدنا القائد/ عبد الرزاق محمود نصر بكر، مما دفعه للانحياز الكامل لخيار الجهاد والمقاومة منذ نعومة أظافره  حتى أصبح قائداً ونموذجاً للعمل الإسلامي والجهادي.


بعد اشتباكات دامت لساعات متواصلة اندلعت مع قوات العدو الصهيوني التي توغلت فجر يوم الإثنين السابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 2006م، كانت فلسطين على موعد مع إرتقاء القائد المجاهد/ عبد الرزاق محمود نصر بكر في جريمة خسيسة رغم وجود تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والعدو الصهيوني, في بلدة قباطية ما ادى الى اصابة ابو بكر برصاصات اخترقت جسده , وعندما أقدمت الحاجة فاطمة نزال 55 عاما, لإنقاذ حياته بادرت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليها ما ادى الى استشهادها هي الاخرى.

تم تكريم الشهيد القائد عبد الرزاق محمود نصر بكر بالوسام الذي يستحقه بعد مشوار طويل في مسيرة الجهاد والمقاومة ليرتقي شهيداً إلى علياء المجد والخلود شاهداً على ظلم العدو الصهيوني وإجرامه ضد الإنسانية.