ألوية الناصر صلاح الدين

الإعلام الجهادي

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فجر الثلاثاء، استشهاد الأسير المجاهد ناصر أبو حميد في مستشفى "أساف هروفيه" بعد صراع طويل من المرض الذي أصيب به نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) التي نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله.

وكانت قوات الاحتلال قد نقلت ظهر أمس الاثنين، الأسير أبو حميد وبشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني قد سمحت الليلة الماضية لعائلة الأسير ناصر أبو حميد زيارة نجلها والتي أكدت في حينه أن نجلها في وضع صحي خطير جدًا، إذ أنه ما زال في غيبوبة داخل مستشفى "أساف هروفيه" مشيرة إلى أن الأمل بانتصار أو صمود ناصر في المرحلة الحالية ضئيل جدًا.

من جانبها أكدت هيئة شؤون الأسرى في تصريح صحفي، أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.

وأفادت، بأنه باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.

والأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.

يذكر أن الأسير أبو حميد تعرّض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا.