ألوية الناصر صلاح الدين

 

متابعات - عين على العدو

أكد خبير دبابات صهيوني أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خدع عائلات ثلاثة جنود صهاينة مفقودين منذ (34 عاما)، في أعقاب معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى.

وكان نتنياهو قد تفاخر قبل وخلال وبعد زيارته إلى موسكو، الأسبوع الماضي، بأن يحضر من روسيا دبابة تواجد فيها الجنود الثلاثة المفقودين من المعركة بين الجيش الصهيوني والجيش السوري، التي جرت في 11 حزيران العام 1982، بعد أيام من بدء الاجتياح الصهيوني للبنان.

وشارك نتنياهو في مراسم احتفالية تسلم فيها من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دبابة صهيونية ، كان محتجزة في سوريا.

وكتب نتنياهو في صفحته على "فيسبوك" أن "زوجتى سارة وأنا شاركنا في مراسم مؤثرة لاستعادة الدبابة التي سقطت في الأسر السوري خلال معركة السلطان يعقوب أثناء حرب لبنان الأولى".

وادعى نتنياهو أن "هذه الدبابة هي الدليل الوحيد على جنودنا المفقودين من تلك المعركة، وهم زخاريا باومل وتسفي فلدمان ويعودا كاتس... وطوال 34 عاما لا يوجد قبر يسمح للعائلات بزيارته، والآن ستكون لديهم هذه الدبابة، أثر من معركة السلطان يعقوب، بإمكانهم زيارته في إسرائيل ولمسه ولمس ذكرى أبنائهم".

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، نقلت عن هبير الدبابات الصهيوني ، المقدم في الاحتياط ميخائيل ماس، تأكيده أن الدبابة التي سلمتها روسيا ووصلت إلى دولة الاحتلال الأسبوع الماضي، ليست الدبابة التي تواجد فيها الجنود المفقودين الثلاثة.

وقال ماس إن "هذه ليست دبابة المفقودين. وما تم إعادتها هي دبابة كاملة. وهذه الدبابة سقطت بأسر السوريين وهذا أكيد، لكن لا توجد علامات عليها بأن أصيب أشخاصا كانوا بداخلها. وعندما قال نتنياهو إنه ليس لدى العائلات قبرا فإنه أخطأ مرتين. أولا هذه ليست دبابة المفقودين، وثانيا هم مفقودون وليسوا قتلى".

وأشار أيضا إلى أن أرقام الدبابات التي تواجد فيها الجنود المفقودين الثلاثة مختلفة عن رقم الدبابة التي تم جلبها من روسيا الأسبوع الماضي.

وأضاف أن إحدى الدبابات أصيبت بالمعركة واحترقت، موضحاً أن ليس مهما للروس أية دبابة يسلكون، ونتنياهو قام بالخداع".

 وكان الجيش الصهيوني أعلن منذ 18 عاما أن الدبابة في متحف روسي، التي جلبت لـ دولة الاحتلال ، ليست إحدى الدبابات التي تواجد فيها الجنود المفقودين، وأن الجنود الذين تواجدوا فيها أحياء وموجودون في دولة الاحتلال .

وأثار كشف هذه الخدعة غضب عائلات الجنود المفقودين، لكن مصادر في مكتب نتنياهو قالت إن "إسرائيل لم تدع في أية مرحلة أن الحديث يدور عن دبابة المفقودين".