ألوية الناصر صلاح الدين

قررت الجبهة الداخلية في فرقة غزة بالجيش الصهيوني إطلاق صافرات الإنذار لتشمل حالات التسلل عبر الأنفاق المتجهة من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة عام 1948.

وكانت صافرات الإنذار تلك تستخدم للتحذير من سقوط قذائف صاروخية لتنبيه سكان المستوطنات والمدن الصهيونية من احتمال التعرض لخطر لتلك القذائف.

كما سيشمل القرار، وفقًا للقناة السابعة العبرية إرسال رسائل نصية قصيرة تحذر سكان المستوطنات المجاورة لغلاف غزة بوجوب اتخاذ الحيطة والحذر من أي حالات تسلل عبر الأنفاق.

وتنص الرسالة على: "نظرًا لتسلل إرهابيين؛ يُرجى إطفاء الأنوار والتزام المنازل"، وترفقها رسالة نصية أخرى توضح فيما إذا كانت صافرات الإنذار أطلقت تحذيرًا من تسلل مقاومين أو إطلاق قذائف.

وكان الجيش الصهوني كشف النقاب عن بلورة خطة لتشييد سور أسمنتي عملاق حول قطاع غزة في محاولة لمكافحة الأنفاق.

ويدور الحديث عن خطة لتشييد سور إسمنتي بعمق عشرات الأمتار في الأرض وسيرتفع فوقها، وكذلك سيلف حدود القطاع بطول 60 كم فيما تكلفته 2 مليار شيقل.

وسيكون السور المذكور بمثابة خط الدفاع الثالث الذي يشيده الجيش حول غزة منذ اتفاقية أوسلو عام 1990، وجرى تشييد الخط الأول والمسمى "هوبرس أ".

ويجاور قطاع غزة 35 مستوطنة، يحاول الجيش طمأنة سكانها على الدوام بتولي السيطرة على الأنفاق والادعاء بضبط عددٍ منها وأنه لا قلق على السكان المجاورين.

يشار أن الأنفاق من غزة كانت واحدة من أهم المفاجآت التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية أثناء العدوان الصهوني الأخير على غزة صيف عام 2014.

واعتبرها معلقون صهاينة بارزون دليلا على تفوقها وإبداعها مقابل ما يصفونه بـ"الجمود الفكري" الملازم لجيشهم.

ونجحت الكتائب في قتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين بعمليات التسلل "خلف خطوط العدو" والتي نفذتها قوات النخبة في الكتائب خلال هذه الحرب.