ألوية الناصر صلاح الدين

 قالت صحيفة أمريكية إن النجاح الذي حققته حركة مقاطعة "الكيان الصهيوني" الـ BDS على مدار السنوات الماضية، دفع بحاكم ولاية نيويورك لإصدار أمرٍ بتجميد أموال تلك الحركة كبحًا لنشاطها.

وأوضحت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في مقالٍ لكاتبها "بليك فليشر" أن حاكم الولاية "أندرو كومو" أصدر الأحد الماضي قرارًا تنفيذيًا برقم 157 يتم بموجبه قيام السلطات الأمريكية بتجميد وتصفية وإنهاء استثمارات أموال حركة مقاطعة "الكيان الصهيوني".

وعنون "كومو" رسالته إلى سلطات بلاده بكتابة: "إذا قاطعتم إسرائيل، فإن نيويورك ستقاطعكم أيضًا"، مضيفًا أن تجميد أموال الحركة يمثل انتصار كبير للعلاقات بين الولايات المتحدة و"الكيان الصهيوني".

وكانت عدة أصوات أمريكية و"صهيونية" بارزة، بينها الرئيس الصهيوني الارهابي "رؤوفين ريفلين" والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" ديفيد بتريوس قالا إن لحركة مقاطعة "الكيان الصهيوني" تأثيراً فعالاً على طلاب الجامعات.

ويقول الكاتب: "إن ما يُميز الحركة المذكورة هو التنظيم الهائل الذي يقوده ممثلوها وعناصرها، عدا عن الأسلوب المنظم للاحتجاجات التي يقودونها بخلاف أي جماعة أو حزبٍ مؤيد للعدو".

ويضيف: "إنهم ينجحون باستمالة قلوب وقلوب الطلاب الذين لا يعلمون الكثير عن حقيقة الصراع الفلسطيني "الصهيوني"، والذين يميلون لمساندة تلك الحركة الدولية".

ويشير إلى أن "خطورة هذه الحركة تتمثل في كسب المزيد من أولئك الطلاب السُذج الذين سيغدون يومًا قادةً لأمريكا وقد يعملون ضد الكيان الصهيوني مستقبلاً ويُصبحون أكثر تعصبًا لصالح الفلسطينيين ويُشكلون تهديدًا استراتيجيًا للاحتلال".

ويُلفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة حريصة على إظهار قوة حليفتها الصغيرة في منطقة لا تشهد استقرارًا، "الأمر الذي يجعلها ضعيفة ومعزولة، لذا فإن واشنطن تُتيح لتل الربيع المحتلة استعراض قوتها في المنطقة عبر التدريبات المشتركة".

ودعا المقال إلى "تجنيب عناصر حركة مقاطعة الكيان الصهيوني من توليهم أي مناصب في الحكومة الأمريكية تسمح لهم بالتأثير على الأمن القومي وسياسة الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط للمحافظة على العلاقة الحيوية بين واشنطن وتل الربيه المحتلة".