ألوية الناصر صلاح الدين

عمليات الإعتقال الشرسة التي يتم تنفيذها في الضفة المحتلة سبق وأن تمت وبشكل مشابه، ولكنها لم تفضي في أي مرة إلى ردع منفذي العمليات عن تنفيذ المزيد منها، فالعمليات إستمرت حتى باعتقال أضعاف الأعداد الموجودة في السجون حاليا.

ومع دخول شهر رمضان المبارك شهدت عمليات المقاومة تصعيداً واضحاً، فقد تم شن عدة عمليات إطلاق نار وطعن أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة عدد آخر، واستشهاد ثلاثة فلسطينيين، مما وضع الأجهزة الأمنية الصهيونية في مأزق كبير في ظل عدم توفر معلومات عن منفذي هذه العمليات.

الفارق في عجز الشاباك عن كشف هذه العمليات ومنعها هو أن من يقود الحراك المقاوم في الضفة المحتلة حاليا لا يرصده الرادار الصهيوني، فغالبا المنفذين والمشكلين لهذه الخلايا العسكرية التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات لا يوجد لهم إنتماء واضح وصارخ لفصائل العمل المقاوم المعروفة.

هذه الظروف والصفات التي يتحلى بها المقاومين وإن كانت العمليات تحمل بصمات حركة حماس، إلا أنه ولحد الآن لا يوجد طرف خيط يؤدي إلى منعها بشكل نهائي.

وفي ظل تزايد إقبال الشباب الفلسطيني على تنفيذ عمليات فردية يكون فيها المنفذ هو القائد والجندي والمخطط كما تحدثنا في موضوع سابق، يكون من الصعب إحداث عمليات إختراق أمني كما هو الحال لو أنهم عبارة عن مجموعات وخلايا مكونة من أكثر من شخص.

الهوس الصهيوني أوصل قيادات الكيان إلى التصريح بأن المسلسلات التي تحمل طابع المقاومة والتي يتم إنتاجها خلال شهر رمضان لعبت دورا كبيرا في تحريض الشباب على تنفيذ مثل هذه العمليات، ريفلين قال في تصريح له أيضا، أن شهر رمضان تحول إلى شهر الويلات والرعب.

العمليات مستمرة ولن تؤثر فيها حملات الإعتقال، فمعظم حالات الإعتقال التي وقعت خلال اليومين السابقين سبق وأن تم إعتقالها ولم تؤثر على وقف سير عمليات المقاومة، ليترقب الفلسطينيون فيما تبقى من أيام في شهر رمضان عملية جديدة تزرع المزيد من الرعب في أوساط الإحتلال.