ألوية الناصر صلاح الدين

"انه ببساطة ينجح: فللمرة الأولى منذ فترة طويلة – حدث تراجع في الأيام الثلاثة الأخيرة في عدد عمليات رشق الحجارة. التراجع سببه تصفية المخرب على يد قائد لواء بنيامين".

بهذه الجملة استهل موقع 0404 العبري منشورا على صفحته على فيسبوك، و"المخرب" المقصود هو الشهيد محمد الكسبة الذي قتل على يد" يسرائيل شومير" قائد منطقة "بنيامين" رام الله ومحيطها حسب تسمية الاحتلال.

الموقع يضيف: منذ تصفية الكسبة الذي حاول قتل قائد لواء بنيامين وجنود اخرين برشق سيارة الضابط الكبير بالصخور والحجارة، حدث تراجع كبير ومؤقت في عدد عمليات الهجمات بالحجارة وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

ويتابع الموقع المعروف بلغته العنصرية البحتة ضد العرب، وتحديدا العرب لأنه يتجنب الاعتراف بالفلسطينيين فلا يذكر كلمة فلسطين أو فلسطيني مطلقا. يقول كاتب المنشور: "في الحقائق لا يمكن الجدال.. منذ قتل المخرب تم تسجيل 27 عملية إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة، وهذا تراجع كبير جدا خلال ثلاثة أيام، فعادة ما كان يتم تسجيل ما بين 17-35 حادثة من هذا النوع يوميا".

ولا شك إن التراجع هذه مؤقت ومرتبط بقتل المخرب، فملقو الحجارة فهموا جيدا أن الرد "القتل" أمر شرعي لقي دفاعا عنه من معظم المسؤولين، وكذلك أدرك ملقو الحجارة أن الجندي المقبل سيرد بالطريقة ذاتها "بالقتل".

وينقل في المنشور عن محرر موقع 0404 المدعو بوعز جولان قوله: "لا يوجد لدي أي شك أن إطلاق النار على مخرب يهدد الحياة، هو الرد الوحيد على الإرهاب. الحجارة = هجوم، الزجاجات الحارقة = هجوم، ولذلك يجب الرد بالرصاص الحي في هذه الحالة التي تشكل خطرا على الحياة، المخربون يفهمون فقط لغة القوة، وأنا على قناعة أن تراجع عمليات إلقاء الحجارة هي نتيجة مباشرة.. وقادة منطقة بنيامين بإطلاق النار على المخرب انقد حياته وحياة جنود اخرين، ومنع وقوع عمليات أخرى من المؤكد أنها كانت مخططة لتنفيذها في أيامنا هذه. هذه هي الطريقة هذه هي السبيل".