ألوية الناصر صلاح الدين

أصبحنا نحن المنتج الذي يبيعه "فيس بوك" لذا فهو يحاول أن يجمع أقصى عدد يمكنه الوصول إليه من المستخدمين. لا يهتم "فيس بوك" لأي شيء سوى الإعلانات التي يوصلها لشبكة علاقاتك الاجتماعية، وللأسف انت السلعة التي يٌروج بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قد تتفاجأ من ان الفيس بوك يقترح عليك اصدقاء الطفولة واصدقاء الدراسة وجيرانك مع انك لم تخاطبهم لسنوات فكيف علم بعلاقتك بهم؟!!..

في انتهاك صارخ للخصوصية التي تنازلت عنها بمحض ارادتك اثناء انشاء حسابك على الفيس بوك فإن الفيس بوك يعتمد على البيانات الاساسية في تحديد موقع المستخدم وبالتالي يعرض عليه صداقة الاشخاص المقيمين في نفس المكان، ليس ذلك فحسب، بل يعرض عليك زملاء الدراسة والعمل من خلال المعلومات التي تضعها عن نفسك سواء عن مدرستك او جامعتك او عملك.

المستخدمون يُعطون «فيس بوك»، طواعيةً، تصريحًا بالدخول إلى ماضيهم كله، وكافة الأنشطة التي يقومون بها على هواتفهم وأجهزتهم الذكية. مثلًا: ربَّما عملت في المكان نفسه الذي عمل فيه أحد أصدقائك، وهذا الصديق له صديق آخر ذهب إلى المدرسة نفسها التي ذهبت أنت إليها، وهكذا.

يشعر الكثير من المستخدمين الآن بالقلق بشأن اختراق الخصوصية واستخدام معلومات يظنونها خاصةً وشخصيةً في أغراض أخرى، لكن التقنيات التي يعتمد عليها «فيس بوك» في اختراق خصوصية المستخدمين كثيرة ونجهل اغلبها لكن معظمها تهدف الى تحويل المستخدم الي سلعة بلا خصوصية يتم الترويج بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هدف "فيس بوك" توسيع شبكة مستخدميه وزيادة البيانات في قاعدته، على حساب رغبة المستخدمين الحقيقة في إضافة هؤلاء الأصدقاء وتوسيع شبكاتهم، فإحذر من ان تكون سلعة الفيس بوك بعد ان تفضي بكل بياناتك الخاصة له وتعتقد أنها بأمان، على العكس تماما هي متاحة في سوق الفيس بوك يطلع عليها كل من يريد ودون ثمن، وقد تكون هدف للجهات الأمنية التي تسعة لمعرفة ادق التفاصيل عن حياتك.