ألوية الناصر صلاح الدين

نموذجا جديدا من الصمود والتحدي لقرارات المحكمة الاسرائيلية العليا لقول كلمة "لا" للظلم و الجور رفضا لسياسة الاعتقال الاداري التي يمارسها الاحتلال ضد الاسرى الفلسطينيين.

الاسير مالك القاضي 20 عاما الذي خطفت سلطات الاحتلال زهرة شبابه ليتم اعتقاله اداريا بدون وجه حق، وهو مضرب عن الطعام منذ 68 يوما ومازال صامدا وهدفه نيل حريته.

الاسير مالك القاضي من سكان محافظة بيت لحم، يدرس الصحافة والاعلام، اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 22/5/2016 وحولته للاعتقال الاداري دون توجيه أية تهمة إليه، حيث سبق وان اعتقل لمدة أربعة اشهر وافرج عنه في شهر أبريل الماضي قبل ان يعيد الاحتلال اعتقاله مجددا.

الاسير مالك يعاني من امراض عدة قد تفقده حياته في أي وقت، فهو يعاني من ضعف في عضلة القلب وصعوبة في التحرك والنطق ضعف في الجسم. 

اجرت لقاء مع والدة الاسير مالك التي اكدت والدة الاسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلية ان مالك القاضي ان ابنها ماض في اضرابه في معركة الامعاء الخاوية الى ان ينال حريته.

واوضحت ان الطبيب تواصل معهم وابلغهم عن حالته الصحية، لافتة الى ان الطبيب قال ان مالك في حالة صحية متردية للغاية و انه يرفض تناول المدعمات، كما انه لا يستطيع التحرك او الكلام وهناك ضعف في عضلة القلب.

ووجهت ام مالك القاضي في حديثها  رسالة الى الحكام العرب والمؤسسات الحقوقية الدولية و القيادة الفلسطينية بالاسراع في التحرك للضغط على الاحتلال من اجل الافراج عن ابنها مالك، محملة اياهم المسئولية عن حياة الاسير مالك .

واعربت ام مالك عن دعمها للمعركة التي يخوضها الاسير مالك الى ان ينال حريته، مؤكدة انه سيواصل اضرابه، مؤكدة على انه مصر في قراراته.

هذا وابدت ام مالك شكرها لكافة الجهات التي تنظم الفعاليات التضامنية مع ابنها مالك القاضي.

من جهتها اكدت محامية الاسير مالك القاضي احلام حداد خلال حديثها  ان حالة مالك الصحية في تدهور مستمر الى ان وصلت الى اسوأ الحالات، مشيرة الى انه كان لها زيارة له بالامس و كان مستيقظا ولكنه كان نحيل الجسم.

وقالت: "في هذا الصباح تلقيت اتصال هاتفي من طبيب المستشفى افاد ان وضعه الصحي خطير وجسمه ضعيف للغاية ولا يقوى على التحمل ويمكن ان نفقده في الساعات القادمة بسبب مواصلته الاضراب عن الطعام".

واضافت: "اذا واصلت مالك الاضراب عن الطعام يمكن ان نفقده في الساعات القادمة"، موضحة ان مالك مصر على مواصلة الاضراب.

وحول موقف المحكمة الاسرائيلية قالت حداد: "بعد مكالمة طبيب المستشفى اجريت اتصالا مع النيابة العامة وابلغتهم بحالة مالك، وقالوا لي: (لن نلغي الاداري هو ينهي اضرابه)".

واضافت: "من الواضح ان هذه السياسة التي يمارسونها سياسة غير انسانية و غير عادلة".

ووجهت حداد رسالة ان يتحرك كل من عنده ضمير حي من خلال الاتصال و الكلام بالقيادات بالمؤسسات الحقوقية الدولية و كافة المؤسسات المعنية بشؤون الاسرى بان يتدخلوا فورا لانقاذ حياة مالك القاضي.